شمل ملتقى الوسائط الاعلامية في جامعة عفت ندوة عن استخدامات الوسائط الاعلامية في التعليم ساهم فيها ستة اشخاص ما بين اعضاء هيئة تدريس وطالبات من جامعة عفت وانقسم اعضاء الندوة لفريقين اولهما يؤيد التواصل مع الطلاب من خلال الوسائط الاعلامية بينما يتحفظ الفريق الثاني على هذا الموضوع وطرح كل فريق وجهة نظره حول الموضوع. وكنت من الفريق المؤيد لاستخدام الوسائط الاعلامية في التواصل مع الطلاب لأني اعتقد أننا تجاوزنا مرحلة تساؤل عما ان كان علينا استخدام الوسائط الاعلامية في التعليم أو لا فكان من المفترض الدخول في هذا المجال منذ عدة سنوات وليس الآن وذلك للأسباب التالية:
الواقع هو أن الطلاب يستخدمون الوسائط الاعلامية الآن وبفعالية كبيرة في تلقي العلم والمشكلة تكمن في أن الطلاب لا يملكون المهارات التي تؤهلهم للتعرف على دقة المصادر من عدمها ولهذا فلايملك المعلم خيارا اصلا حول هذا الموضوع.
الطرق التقليدية في التدريس تصل لعدد محدود من الطلاب ولابد من استخدام طرق جديدة في التعليم مثل التعليم النشط والتعليم التفاعلي وتوفر الوسائط الاجتماعية سبلا جيدة في ايصال المعلومات للطلاب.
لم تعد المعلومة حصرا على الجامعات ولا المدارس بل صارت متوفرة في كل مكان من خلال الوسائط الاعلامية ولهذا فلم يعد المعلم هو المصدر الوحيد للمعلومة ولذا فبدلا من أن يحرص المعلم على توفير المعلومة بشكل مباشر يتوجب عليه أن يهتم بتعليم طلابه بطرق البحث عن المعلومة التي يرغب الطالب في الحصول عليها في بحر المعلومات الموجود في الانترنت فالحكمة الصينية تقول اطعمني سمكة تشبعني ليوم واحد، علمني صيد السمك تشبعني طوال حياتي.
يقضي الطلاب وقتا طويلا على الانترنت يستخدمون فيه الوسائط الاعلامية بشكل فعال وقد يرتفع مستوى التركيز لدى الطلاب حيال المعلومات والافلام الموجودة على النت وهذه نقطة يمكن للمعلم استغلالها لتوفير مواد علمية موثقة ومرتبطة بالمنهج يمكن للطالب تصفحها ومتابعتها.
الوسائط الاعلامية مليئة بالمواد السلبية الغير موثقة وهذا يشكل تحدي للطلاب الراغبين في قراءة المزيد من المراجع حول ما يثير اهتمامه لصعوبة التعرف على المادة الموثقة ولهذا ينبغي على المدرس أن يرشد الطالب على المصادر الموثقة التي يمكن من خلالها الحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة.
استخدام الوسائط الاعلامية في التعليم يوفر للطلاب فرصة شغل وقت فراغهم بما هو مفيد بدلا من شغله في تصفح سلبي مضيع للوقت.
توفر الوسائط الاعلامية طرقا للتواصل في المادة العلمية خارج الوقت الزمني المخصص للحصة الدراسية.
يملك الطلبة حاليا وسائل مبتكرة من خلال الوسائط الاعلامية للاجابة على اسئلة الواجبات والمشاريع المنزلية ولهذا يبنغي للمعلمين ابتكار طرق جديدة لتقييم الطلاب وللواجبات المنزلية ويمكن للوسائط الاعلامية توفير طرق مبتكرة في هذا المجال.
هناك تحفظات ابداها عدد من المشاركين في الموضوع منها:
ادراج الطالب ضمن صفحة المعلم سيجعل الطالب حريصا على كل ما ينشره في صفحته لأن آراء الطالب قد تؤثر على تقييم المعلم للطالب، كما أن وجود الطالب في صفحة المعلم فيه تعدي على حياته الشخصية وخصوصيته.
ينبغي للمعلم أن يكون قريبا من الطلاب بدون أن يكون صديقا لهم لأن الصداقة قد تؤثر على تقييم الطلاب كما أن صغار السن من الطلاب قد يتعرضون للاستغلال والاذى بسبب مثل هذه الصداقات.
تحرص بعض المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة على وضع قوانين تمنع معلميها من اضافة طلابهم لصفحات الفايسبوك الخاصة بهم كحماية للمعلمين من أي مسؤوليات قانونية قد تنتج من خلال التأثير على الصغار.
ويمكن التعامل مع كل هذه التحفظات من خلال النقاط التالية:
توفر الفايسبوك خاصية المجموعات ويمكن للمعلم فتح مجموعة مرتبطة بمادته العلمية ومن ثم دعوة الطلاب لتلك المجموعة بدون الحاجة أن تكون هناك صداقة مباشرة بينه وبين الطلاب. كما توفر ياهو وجوجل خدمة المجموعات الالكترونية التي يمكن انشاؤها من اجل تبادل المعلومات والمقالات في مجال معين.
يمكن اخفاء قائمة الاصدقاء الخاصة بالمعلم للمحافظة على خصوصية الطلاب الموجودين في قائمة اصدقائه.
ينبغي للمعلم اثناء تعامله مع صفحة الفايسبوك الخاصة به أن ينظر لنفسه على أنه في الفصل الدراسي امام طلابه أي أن تكون هويته الالكترونية هي هوية المعلم بحيث يكون موجودا لمساعدة الطلاب ومعاونتهم لا أن يكون صديقا لهم، ولذا يتوجب عليه عدم رفع (الكلفة) بينه وبين الطلاب اثناء التعامل خلال صفحة مجموعة المادة.
أن يأخذ المعلم دورا قياديا في المجموعة من خلال توفير المقالات والافلام والروابط التي توفر معلومات صحيحة ودقيقة حول المواضيع المتعلقة بالمادة العلمية التي يقوم بتدريسها وإلا فستنقلب المجموعة الالكترونية (سواء كانت على الفايسبوك أو على الجوجل)
واختتمت الندوة في نهايتها باستبيان حول آراء الحضور حيال استخدام الوسائط الاعلامية في التعليم اشار فيه الغالبية العظمى من الحضور لأهمية استخدام الوسائط الاعلامية في التعليم.
دكتوراة هندسة كهربائية طبية وأسعى للتميز في البحوث التطبيقية وبراءات الاختراع وتوطين التقنية بمجالي ومهتم بدعم الإبداع والموهبة وأساليب التعليم الفعالة وبناء قيادات المستقبل
1 Comment
Do you have some pictures for the course in Effat university??
thanks alot
Do you have some pictures for the course in Effat university??
thanks alot